top of page

...العين في العين

safe_image.jpg

...   اثْـنِـيـن واقْفِــين العِـيــنْ في العِـيــن

 

...هـيّ مـرا شـبـابـة عندها الـثّلاثِـيـن و هـوّ شـايــب ... اكحل ... حزِيــن 

 

...اثـنـيــن واقـفـيــن بـيـنــاتـهـم مرايـــا... من غزرة العين تفهم الحكاية 

 

...لا هـيّ شايْفِـتُّـــو  و لا هـوّ شـايِـفـهـــا ...امّـــا حاسّــة يـــدّو رزينـــة على كــتِفْـــها 

 

...هـوّ يــتْــســكْــبنْ ساكـــت خـبِـيــث لا حِسّ و لا دُوّا 

 

...و هـيّ غـزرِتـها فــارغــــه لا تـفْـهِمْـهــا ضُــعــف و لا تـفـهـمـها قـــوّة

 

...هـيّ لـيـها عــام عــايـشــة بغصّتها و هــوّ عــنــدو عـــام يـــنْــهش في كِــبـــدتْـــــها

 

...كرهت الوقت الّي حاسِّــتُّو واقــــف... كرهت بدنْها كيف شافِـــتّــو نـــــاقِـــص

 

"البدن بدني..  ابعد... اعتقني... سيبني مانيش ليك ؟ " 

 

...ياخي في بالك الحكاية بيديك ؟...ماحاجتوش بـــبـــدْنِــك هـوّ غرضو فيك

 

...فــي بـــالـــها بـــاش يـــسمـعــها و تلقى معاه حـــل ...

 

فــي بـــالـــها  يحس بيها يمشي و يخليها  و ترجع كيما قبل

 

...سِكْتِتْ ... و هوّ فـــرح بسٌكْـاتْهـــا و زاد تـــمكّــــن بـيـــــها كـــيــف شاف دمــعـاتْهـــا 

 

... تــقـــوّى و كِــبْــــرِتْ دُوّتُــــو و مــن ضُعْفْهـــا جـــاب قُــوّتـــو

 

...و سلّمِتْـلُـــــو

 

...صعِــيـبـــة

صعِــيـبـــة كيف بدنك يخلّيها بيك... صعيبة كيف تلقى حياتك  خــــرجت من يـديــــك

 

...تـــقول علاش هــيّ من بين انْدادْها... صغيرة واش شافت في حياتهــــا 

 

  ...اليوم  حلِّت عينيها غزْرت في المرايا

 

  " قلولي هذي شكوني و اشتعمل  هنايا ؟؟ علاش سلمت في شبابي و ضاعت بيا الثنايا 

 

...اليوم لازم نفيق 

 

...اليـــوم نـــاقِفْلــــو ياخِي آشْكــونُو هـــوّ؟؟؟ اليوم نعمل من ضُعفِــــي قـــــوّة

 

...اليوم نــقُوملو  قبل ما يفوت الفوت...من اليوم انا ليا الدنيا و هوّ لِيــــهْ المـــوت

 

...اليوم نسكّت النّاس و لسانهم السّايب ماعاد حد يقول غلبها المرض الخايب

 

!!! اليوم فــاقـــت

 

...اليوم...اثـنِـيـــنْ واقْـفِـيـــــن العيــــن في العيـــــن

 

...هيّ مرا شـبـــابـــة عندها الـثّــــلاثيــــن و هوّ شـــايـــبْ ... اكحل ... حـزيــــن

 

...هوّ ساكتْ ذابـــلْ في حالــــــة... و هيّ عِـيـنِـيـهــــا تِـڤـــدح بشـــرارة  

 

... ياخي علـــى كِـيـفــــو يرمي بلاه عليها و يِـمْـشِـــي عـمُــرْهــــا خـسارة 

 

  ...وكيفْـــها برْشـــا نســـــاء قابْلــــوه في ثـنـيّـــتْـــهــــمْ... ما عطاوْهش فرصة يسرقْ ظحكــتْـهــــْم

 

...  ماكــمش وحــّدْكـــم احنا الكل معاكـــم

 

...انشالله الّي جـــاي احلـــى... ما تغـــزروش وراكم

 

Un texte de Sirine BOUBAKER

bottom of page